الوقت- قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي اليوم السبت إن دعم الصين للحكومة السورية في الساحة الدولية كان مؤثراً جداً، مؤكداً أن هزيمة الإرهابيين النهائية في سوريا باتت وشيكة.
جاء ذلك خلال لقاء العميد حاتمي الذي يزور بكين حالياً مع مساعد رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية الفريق "جانغ يو شيا"، حيث جرى البحث حول التعاون الثنائي وقضايا المنطقة.
وأشار العميد حاتمي الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول مكانة الصين في السياسة الخارجية الايرانية، وأضاف إن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الأعوام الأخيرة نمواً وتطوراً جيداً وإن هذه المسيرة تحظى بطابع استراتيجي في المجال الدفاعي.
وأشار إلى الأوضاع المعقدة والخطيرة التي تسود العالم، وأضاف: إنه وفي مثل هذه الأوضاع الخطيرة تحوّلت منطقة غرب آسيا إلى إحدى البؤر الرئيسية للأزمة في العالم كما أن الإرهابيين بأعمالهم المتطرفة ودعواتهم الانفصالية التي تأتي بدعم من أطراف أجنبية قد أدوا إلى تفاقم هذه الأزمات.
وشدد على أن الإرهابيين كانوا قد احتلوا نحو تسعين بالمئة من أراضي سوريا إلا أن الشعب والحكومة والقوات المسلحة السورية والأصدقاء وهم إيران وروسيا وحزب الله قد تمكنوا من دحر الإرهابيين بالتنسيق مع بعضهم البعض.
وبيّن أن دعم الصين لسوريا على الصعيد الدولي لعب دوراً مؤثراً جداً، وأضاف: إن الإرهابيين باتوا اليوم على أعتاب الهزيمة النهائية في سوريا.
وأشار العميد حاتمي إلى ما تقوم به أمريكا على الصعيد الدولي بما فيه انتهاك القوانين الدولية وشنّ الحرب التجارية وانسحابها من الاتفاق النووي وكذلك من معاهدة باريس خلافاً للنظام الدولي والأمن العام في العالم.
يذكر أن اللقاء تم فيه البحث في التعاون الإقليمي بين إيران والصين بهدف إرساء أسس الأمن والسلام والاستقرار، وتم التأكيد على ضرورة بذل الجهود من قبل القوات المسلحة في البلدين لتنفيذ البيان المشترك الشامل حول المشاركة الاستراتيجية في المجال الدفاعي. وتطرق الجانبان إلى محاور التعاون الدفاعي والعسكري، وأكدا على تطوير ذلك عبر مواصلة المشاورات بينهما.