الوقت- اتهمت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، المنظمة الدولية، بـ "ممارسة النفاق"، بعد انتقاداتها للسياسة القاسية التي تتبعها واشنطن في مجال الهجرة.
وأشارت هايلي في معرض ردها على انتقادات المنظمة الدولية لسياسة الهجرة الأمريكية، إلى وجود مشكلات في بلدان معينة، وأعلنت أن واشنطن ستقرّر بشكل مستقل سياستها على حدود الدولة، وقالت هايلي في بيان: "مرة أخرى تدين الأمم المتحدة بشكل منافق أمريكا وتتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان العنيفة من جانب بعض الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وكانت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني دعت واشنطن إلى وقف ممارسة فصل أبناء المهاجرين عن أهاليهم القادمين من أمريكا الوسطى على الحدود الجنوبية، وأشارت إلى أن المعلومات التي جمعتها مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي تشير إلى فصل مئات من الأطفال عن أهاليهم على الحدود منذ أكتوبر الماضي، وأحدهم عمره سنة واحدة.
وقالت شمدساني إنه على واشنطن أن توقف فوراً هذه الممارسة، مشددة على أن فصل العائلات يرقى إلى التدخل الاعتباطي والمخالف للقانون، ويعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الطفل، واللجوء إلى سجن المهاجرين وتفريق العائلات كإجراء رادع يعارض معايير ومبادئ حقوق الإنسان.
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي نقل أبناء المهاجرين المكسيكيين المفصولين عن عائلاتهم إلى القواعد العسكرية في تكساس وأركانساس لتشديد سياسة "التسامح صفر" تجاه المهاجرين غير الشرعيين.
ويذكر أن ممارسة فصل أبناء المهاجرين عن عائلاتهم التي يروّج لها ترامب كثيراً ما تؤدي إلى فقدان أبناء المهاجرين، حيث بقي نحو 1500 من الأطفال القاصرين مفقودين في أمريكا.