وفي تفاصيل المعركة فقد تمكن مجاهدوا الجيش السوري وحزب الله من دخول مدينة الزبداني من الجهة الغربية والسيطرة على منطقة الجمعيات فيها، كذلك تمكنت القوات المهاجمة من الخرق السريع من بلودان من الجهة الشرقية، ومن الجهة الغربية من تل السنديان بقرية معدر، والتقت القوات في الوسط عند مرتفع كفر عامر (1411 عن سطح البحر) المشرف على قلب مدينة الزبداني من الجهة الشمالية وهكذا تم عزل المدينة بشكل كامل من الجهة الشمالية الأحد.
وتكمن الاهمية الكبيرة لمدينة الزبداني في سعي الجيش السوري والمقاومة لتأمين الجغرافيا التي تمتد تضاريسها من قمم حرمون جنوباً الى القلمون شمالاً بخط طولي يقارب الـ 40 كلم مروراً بنقطة حدود المصنع، على شكل جدار جبلي وكتل صلبة، وعلى خط عرضي من الباروك الى كامد اللوز ما يعني بالدرجة الاولى ان كل تلك القرى البقاعية ستصبح في امان اكبر، بالإضافة الى منع المسلحين من محاولة التسلل نحو جبال عيتا الفخار باتجاه وادي الاسود لتصل الى طريق بيروت دمشق، او اختراق الحدود السورية من البقاع الغربي وراشيا عبر الممرات الجبلية المحاذية للحدود السورية حتى محيط عنجر.