الوقت- لأول مرة منذ بداية الحرب في سوريا، أعاد الجيش السوري فتح طريق حمص – حماة الذي كان مقطوعاً منذ عام 2011 بعد أن سيطرت الجماعات الإرهابية المسلحة على القرى والبلدات الواقعة على جانبي الطريق.
وقال مصدر ميداني سوري، إن الجيش "أعاد فتح اوتوستراد حمص حماة بعد انقطاع دام سبع سنوات تنفيذاً لأحد بنود اتفاق إخلاء ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من المسلحين".
ونقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية، في وقت سابق من اليوم، أن عناصر قوات الهندسة وآليات الجيش واصلوا إزالة السواتر الترابية على الطريق الواصل بين محافظتي حمص وحماة لإعادة فتحه أمام حركة المرور، وأشارت "سانا" إلى أن هذا العمل جرى بالتوازي مع استمرار المسلحين تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة قبيل إخراجهم إلى شمال سوريا خلال الأيام القليلة القادمة.
وتوصل الجيش السوري قبل أيام إلى اتفاق مع المسلحين في ريفي حمص وحماة يقضي بإخراج جميع العناصر الرافضين للتسوية مع عوائلهم إلى جرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين في التسوية ودخول الجيش إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي "حمص-حماة" وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
ميدانياً أيضاً، بدأ صباح اليوم تجهيز الدفعة الثالثة من الحافلات لنقل الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سورية في إطار الاتفاق الرامي إلى إنهاء الوجود الإرهابي في البلدات الثلاث جنوب دمشق، حيث تم تجهيز57 حافلة وإخراجها عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها على أطراف البلدة ليصار إلى نقلها دفعة واحدة إلى شمال سورية بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وتم خلال اليومين الماضيين إخراج 46 حافلة تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم ونقلهم إلى شمال سورية في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أعلن عنه الأحد الماضي والقاضي بإخراج من يرغب من الإرهابيين مع عائلاتهم من البلدات الثلاث وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم، ويقضي الاتفاق أيضاً بعودة مؤسسات الدولة إلى يلدا وببيلا وبيت سحم وتقديم الخدمات للمواطنين فور الانتهاء من إخراج الإرهابيين منها.