الوقت- أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن واشنطن تسعى جاهدة إلى "شيطنة" إيران والترويج إعلامياً بأن خطرها على المجتمع الدولي أكبر من تنظيم "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين.
وأكد نائب مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، دميتري فيوكتيستوف أن "داعش" هي التهديد الرئيسي، فهم لا ينكرون، عندما تسألهم حول أن "داعش" يشكّل تهديداً، ولكنهم يحاولون دفع هذه المسألة إلى الخلف، وحول تنظيم "القاعدة" لا يتذكرون أبداً، على الرغم، وفقاً لتقديراتنا وتقديرات الخبراء الروس، "تنظيم القاعدة" يتلقى الآن تمويلاً حتى أكثر من "داعش"، وهكذا الأمريكيون لا يتكلمون عن "داعش"، ولا عن "تنظيم القاعدة"، وكل ما يهتمون به هو "حزب الله" و"إيران" والترويج الدعائي ضدهما.
وأضاف المسؤول الروسي بأن إيرادات تنظيم "القاعدة" أعلى بـ 10-20 مرة من دخل تنظيم "داعش" ويبلغ ما يصل إلى 40 مليون دولار شهرياً، وأشار فيوكتيستوف: "الآن، بعد توقف قنوات التمويل تلك، تم وضع حاجز، في المقام الأول بفضل أعمال القوات الجوية- الفضائية الروسية، فإن عائدات "داعش" تشكّل الآن نحو 3 ملايين دولار شهرياً، وإجمالي إيرادات جميع خلايا القاعدة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، يبلغ من 20 إلى 40 مليون دولار".
وكانت مصادر أمريكية أكدت أمس أن الرئيس دونالد ترامب، اتخذ تقريباً قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ولكن مصدراً مطّلعاً على المناقشات الداخلية للإدارة الأمريكية أكد احتمال أن يختار ترامب بقاء بلاده ضمن الاتفاق الدولي، الذي وافقت إيران بموجبه على الحدّ من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وذلك من أجل "الحفاظ على التحالف" مع فرنسا وحفظ ماء وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى بترامب الأسبوع الماضي وحثّه على عدم الانسحاب من الاتفاق.