الوقت- طلب عدد من النواب في البرلمان السوداني من الرئيس عمر البشير، سحب قوات بلادهم المشاركة في العدوان الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني.
وقالت وسائل إعلام سودانية إن كتلة التغيير في البرلمان طالبت بالسحب الفوري للقوات السودانية المشاركة في العدوان على اليمن، وحمّلت الحكومة جميع المسؤوليات المالية والمعنوية تجاه ما اسمتهم "أسر الشهداء والجرحى السودانيين في الحرب".
وقالت كتلة التغيير في بيان ممهور باسم رئيسها أبو القاسم برطم "إنها منذ البداية ضد مشاركة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في العمليات العسكرية بدولة اليمن “وما نتج عنها من خسائر في الأرواح وسط القوات."
وأشارت الكتلة إلى “سقوط مئات الشهداء من السودانيين في حرب لا ناقة للسودان فيها ولا جمل” واعتبرت “أن المشاركة مخالفة للدستور السوداني والقانون لعدم موافقة البرلمان عليه الأمر الذي أفقدها السند الشعبي والدستوري".
ودعت الكتلة لاتخاذ المواقف السياسية الداعمة للسلم في اليمن دون الانحياز لطرف دون الآخر واحترام إرادة وسيادة دولة اليمن وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وطالبت ببناء العلاقات الخارجية لتحقيق مصالح الشعب أولاً مع كل دول المنطقة.
وكانت مصادر في الرئاسة السودانية أكدت قبل أسابيع أن هناك ضغوطاً كبيرة تهدف لسحب القوات السودانية المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن، ولفتت المصادر إلى أن القوة البشرية السودانية المشاركة في التحالف هي الأكبر حيث تبلغ ثمانية آلاف جندي يقودها جزئياً ضباط إماراتيون وأن هذه القوات منتشرة في جنوب اليمن وغربه في المخا.
وبحسب موقع ميدل ايست آي البريطاني فإن عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات السودانية مرتفع جداً، وأورد التقرير تصريحاً لمصدر مقرّب من الرئاسة السودانية للشرق الأوسط حيث قال إن أكثر من 500 من قواتهم قتلوا حتى الآن في اليمن.