الوقت- قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الاربعاء، إن الفوضى هي سياسة أمريكا في المنطقة من أجل توسيع قواعدها العسكرية فيها، وإن الحل السياسي هو الوحيد من سوريا، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الى كوريا.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الاميرال علي شمخاني وخلال كلمة له، اليوم الأربعاء، في اجتماع المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى لمختلف الدّول العالمية من القارات الخمسة والمُنعقد في مدينة سوتشي الرّوسيّة، قال: "يمكن القول اليوم بشكل حاسم إنّه لا يوجد سوى الحل السياسي لأزمات العالم من سوريا، اليمن، ليبيا، أفغانستان إلى شبه الجزيرة الكورية؛ لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يتم تجاهل الأزمات السياسية ويتم القرع على طبول الحرب؟".
وأشار الأميرال شمخاني إلى أن أمريكا تعتبر أكبر مصدّر للأسلحة والذخائر حول العالم حيث إنّها تتحكّم بأكثر من ثُلث سوق السلاح في العالم ويتم بيع أكثر من 70 بالمئة من هذه الأسلحة إلى منطقة الشّرق الأوسط، وأضاف: "على مدى العقد الأخير تضاعفت مبيعات الأسلحة إلى الشّرق الأوسط وتحوّلت المنطقة إلى مخزن للسلاح والبارود".
وبين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن السياسة الأكيدة التي تمارسها أمريكا في المنطقة هي إدارة الفوضى ونشرها من أجل تعزيز وتوسيع قواعدها العسكرية ورفع مبيعات الأسلحة والتّدخل في شؤون المنطقة.
كما أشار الأميرال شمخاني إلى المحادثات النووية الإيرانية التي جرت مع الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن الدّولي والاتحاد الأوروبي قائلاً: "هذه المحادثات هي مثال واضح للعالم لأنه يُمكن عبر الحوار والمحادثات التّوصّل لحل توافقي من أجل إنهاء الأزمات الصعبة".
وتابع بالقول: "لكن ما هو أهم من التوصّل إلى الاتفاق هو التزام أطرافه بتعهداتهم من أجل ضمان تنفيذه. للأسف فإننا اليوم أمام إدارة أمريكية لم تكتف بالاستهزاء من تعهدات الإدارة الأمريكية السّابقة؛ بل تتجاهل كل المبادئ الأساسية للقوانين الدّولية وليس فقط فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران بل يشمل هذا الأمر أيضاً المعاهدات الثّنائية والاتفاقيات الدّولية التي وقّعتها سابقًا".
واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن أي اتفاق تتوصّل إليه أمريكا وأوروبا حول الاتفاق النووي لاحقًا هو اتّفاق لا يملك أيّ قيمة من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً: "أنا أؤكّد لكم أن أحلامهم حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتحقق، وأي محادثات جديدة حول موعد انتهاء القيود المفروضة حالياً على البرنامج النووي الإيراني سيعني إنهاء الاتفاق النووي لأن إلغاء القيود وإعادة مسار البرنامج النووي الإيراني إلى مساره يقع ضمن إطار المعاهدة هو جزء مهم من التّعهد المقدّم من قبل إيران في الاتفاق النووي".
كما تطرّق شمخاني إلى قضية فلسطين والتّطورات على السّاحة الفلسطينية، قائلاً: "اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة للكيان الصّهيوني لن يساعد على حل الأزمة الفلسطينية بل سيُشعل نار الحرب في فلسطين".
يذكر أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، وصل يوم أمس الثلاثاء، إلى سوتشي الروسية للمشاركة في اجتماع المسؤولين الأمنيين لدول القارات الخمس.