الوقت- كشف حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم السبت أن تحديد سعر الدولار قد أشعر المواطنين بالارتياح وكان صفعة وُجّهت إلى الولايات المتحدة التي حاكت مؤامرة اقتصادية وظفت خلالها العملة الصعبة لخلق فوضى في الاقتصاد الإيراني.
وفيما يخص الاتفاق النووي طمأن الرئيس روحاني الشعبَ ووعده بألّا يترك انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي تأثيراً علي العمل الاقتصادي في البلاد خاصة على خطط البنك المركزي لأنّ الحكومة قضت على المؤامرة الاقتصادية التي حاكها الأعداء ووأدتها.
وبيّن الرئيس روحاني بأنّ مسؤولي البيت الأبيض باتوا لا يعرفون ما يجب عليهم فعله وتسرب هذا التخبط إلى وزارة خارجية الولايات المتحدة ومجلس الأمن القومي الأمريكي والكونغرس حيث باتوا جميعاً لا يعرفون ما عليهم فعله لأنهم تورطوا في قضية لا يستطيعون التخلص منها وجلّ ما تبقى لهم هو أن يُلقي المواطن الأمريكي صباح كل يوم نظرة علي صفحات التويتر ليقرأ ما أفصح به رئيس بلاده وما وعد الشعب الأمريكي به من أوهام.
ووصف روحاني حالة الشعب الأمريكي في ظل قيادة ترامب بالعجيبة والنادرة التي قلّ مثيلها في تاريخ الولايات المتحدة معتبراً طبيعة السلطة الحالية للولايات المتحدة، مثيرة للقلق بالنسبة للشعب الأمريكي ولشعوب العالم.
وأضاف روحاني بأنّ النظام الإيراني خطط منذ أشهر لمواجهة ما سيسفر عنه أي إخلال بالاتفاق النووي كي لا يؤدي ذلك إلى خلل في الحياة اليومية للمواطن الإيراني.
هذا وأشار روحاني إلى إصدار توجيهات وأوامر إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لرفع جهوزيتها مشيداً بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها إيران بغرض التصدي للمؤامرات الاقتصادية خاصة ما خططه الأعداء بتوظيف سوق تداول العملة الصعبة.
وخاطب روحاني الشعب الإيراني قائلاً: عليكم أن تشعروا بالطمأنينة والارتياح حيال مستقبل البلاد فكونوا واثقين بأنّ هذا النظام صامد لن يزعزعه شيء لأنه حصيلة جهود شعب عظيم بأكمله ولم نشهد حتى الآن تراجعاً عن الشعار الذي أطلقه الشعب منذ اليوم الأول للثورة، المؤكد على استقلال البلاد والحرية والجمهورية الإسلامية.
وشدد الرئيس روحاني علي أنّ الدعايات والهجوم الإعلامي لن يغيّر من مواقف الشعب ولا مواقف حكومته داعياً الجميع إلى التضامن والوحدة وعدم ترك أي فجوة يوظفها الأعداء وإلى التعايش بالتآخي. كما رحب رئيس الجمهورية بالاستثمار الأجنبي وتنمية العلاقات المصرفية مع باقي الدول وتبنّي تعامل بناء واسع النطاق مع العالم الأمر الذي أكّد عليه قائد الثورة الإسلامية.
يذكر أن العملة الوطنية في إيران تعرّضت منذ فترة وجيزة لاضطراب معين حيث سارعت الدولة الإيرانية إلى ضبط سعر الدولار مقابل العملة الوطنية الأمر الذي أعاد الاستقرار الاقتصادي للسوق المحلية.