الوقت- كشفت وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن منظومة "باور 373" الصاروخية بعيدة المدى في عام 2016 والتي تم صناعتها وتطويرها على يد خبراء ومهندسين إيرانيين تابعين لمنظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية وبالتعاون مع مركز خاتم الأنبياء للدفاع الجوي وبعض المراكز العلمية الأخرى وذلك بعدما قرّرت روسيا عدم الالتزام بعقد تسليم إيران منظومة "أ-300" الصاروخية التي تعتبر من أهم الأنظمة في ميادين الدفاع الجوي، وذلك لقدرتها على صدّ الصواريخ الباليستية من مسافة تصل إلى 40 كم، في عام 2010 عقب تلك العقوبات التي فرضها الغرب عليها.
وحول هذا السياق صرّح " شاهرخ شهرام " المساعد التنفيذي لقائد مقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي بأن القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية تتناسب مع التهديدات التي تواجهها وأكد بأن منظومة "باور373" الصاروخية أفضل بكثير من منظومة "أس300" الروسية. ولفت "شهرام" إلى أن تلك التهديدات هي التي شجعت إيران على إدراج تصميم وتصنيع منظومة "باور373" المحلية على جدول أعمالها لمواجهة التهديدات المعاصرة.
وفي السياق نفسه صرّحت وزارة الدفاع الإيرانية بأنها استطاعت أيضاً صناعة رادارات بعيدة المدى، بمدى يصل إلى أكثر من ثلاثة ألف كيلومتر وهذا الأمر يجعلها من بين الدول الست الأولى في العالم التي استطاعت أن تصنع مثل هذه الرادارات بعيدة المدى. من جهته صرح قائد مقر خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) للدفاع الجوي الإيراني العميد "فرزاد اسماعيلي" مشيراً إلى تلك الردارات، قائلاً: "إنه سيتم حساب أنفاس العدو على بعد 3 آلاف كيلومترات من الحدود وأينما جرى اتخاذ إجراء عدائي ضد إيران فإن هذه الأرض ستكون مقبرة لهم" ولفت "اسماعيلي"، بأن لدى المقر التابع لوزارة الدفاع الإيرانية أيضاً شبكة رادارات بعيدة ومتوسطة وقصيرة تضم 3700 محطة مراقبة ورصد ودفاع جوية في أنحاء البلاد. يُذكر أن تلك الرادارات كان لها دور إيجابي في تطوير منظومة "باور 373" الصاروخية إلى أن أصبحت أفضل من منظومة "أس- 300" الروسية.