الوقت- تحدّثت المحررة في موقع المصدر العبري شيمريت مئير عن الاهتمام السعودي في موضوع التعامل مع "تل أبيب"، مستشهدة بلقاء ولي العهد محمد بن سلمان عدداً من الزعماء اليهود مؤخراً.
ونقلت المسؤولة في الموقع العبري عن مصادر أن "هناك انطباعاً بأن ابن سلمان جادّ جدًا، وعازم على تطبيق برامجه، والتي من ضمنها التعاون مع إسرائيل"، كما اعتبرت أن إحدى تجليات هذا التغيير هو تصريحات أمين رابطة العالم الإسلام محمد العيسى، الذي شجب ما يسمى بـ"المحرقة اليهودية" في اليوم الدولي لذكراها وأثار نقاشاً في العالم العربي.
كما تحدثت مئير عن اقتراح تضّمن زيارة ابن سلمان إلى متحف "الهولوكوست" في واشنطن، بغية إرسال رسالة ضد ظاهرة إنكار "الهولوكوست"، التي ترى أنها ما زالت سائدة في العالم العربي.
ووصفت المحرّرة الصهيونية ابن سلمان بالطموح، حيث يسعى إلى إعادة بناء الاقتصاد السعودي، وتجنيد الدعم لإضعاف تقدّم إيران إقليمياً، وهزيمة قطر في المنافسة في المنطقة وإضعاف تركيا، وتحقيق الهدوء الأمريكي في الوقت الذي تتخذ فيه السعودية خطواتها الأولى لتطوير برنامجها النووي. مشيرة إلى أن ابن سلمان يعلم أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف الطموحة، يجب عليه أن يحافظ على أحد أهم الأصول وهو التقارب من الإدارة الأمريكية، ولتحقيق ذلك، وتغيير أمور تبدو غير قابلة للتغيير ومنها صورة السعودية السيئة في نظر الأمريكيين عليه أن يعمل كثيراً.
يذكر أن ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان أقدم في الآونة الأخيرة على سلسلة إجراءات تحت عنوان الإصلاح، ويعمل على مشاريع مستقبلية على طريق "رؤية 2030."