الوقت- أكد العميد فرزاد إسماعيلي قائد مقر خاتم الأنبياء في الحرس الثوري الإيراني أن منظومة "باور 373" الصاروخية تحوّلت إلى كابوس للأعداء، وهي بمدى وكفاءة أفضل من منظومة "اس 300".
وفي خطاب ألقاه في ملتقى أقيم مساء الجمعة لإحياء ذكرى الشهداء بمدينة أهواز، تابع إسماعيلي إنه يتم حساب أنفاس العدو على بعد 3 آلاف كيلومتر من الحدود (في الإشارة إلى رادار إيراني يغطي مسافة 3 آلاف كيلومتر)، ومتى جرى اتخاذ إجراء عدائي ضد إيران فإن هذه الأرض ستكون مقبرة لهم.
على هذا الصعيد تحدث المحلّل العسكريّ في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة، أليكس فيشمان، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، إنّ التهديد الجديد الذي يتكلم عنه وزير الأمن الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان، مرتبط بالقدرات الصاروخية الدقيقة لإيران.
وبحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب، أضاف فيشمان إنّ الإيرانيين قاموا بإجراء تجربةٍ على صاروخ من طراز "خرمشهر"، يصل مداه إلى 2000 كلم، وهو قادر على حمل رأسٍ حربيٍّ نوويٍّ، كما أنّهم يُحاولون نشر صواريخ دقيقة متوسطة المدى في سوريا ولبنان، مُشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ هذه مسألة وقت فحسب، وخلال السنوات الخمس المقبلة، تابع، ستكون كمية الصواريخ الدقيقة التي تهدد الدولة العبريّة كبيرة، وسيجد الجيش الإسرائيليّ صعوبةً في مواجهتها.
ومن ناحيته، تناول الباحث الإسرائيليّ، شموئيل مئير، وهو ضابط سابق في وحدة الأبحاث الاستراتيجيّة في شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، التهديد الصاروخيّ الإيرانيّ من زاوية أخرى، حيث قال إنّ قيام إيران السنة الماضية بتوجيه صواريخ مُباشرةً من أراضيها لضرب مواقع تابعة للإرهابيين التكفيريين في سوريا، هو تطوّر استراتيجيّ لافت للغاية.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوماً صاروخياً استهدف مراكز التجمع والاستناد للإرهابيين التكفيريين في دير الزور في سوريا، أواسط العام الماضي، على خلفية الأعمال الإرهابية التي تبنّاها التنظيم في العاصمة الإيرانية طهران.