الوقت- إثر خلاف روسي غربي، تأجلت جلسة مجلس الأمن المخصصة حول الوضع في سوريا إلى ظهر اليوم السبت.
التأجيل جاء بسبب الإصرار الأمريكي - الغربي على دعم العناصر الإرهابية في الغوطة الشرقية أمام إمكانية الحسم والقضاء عليهم في المستقبل القريب.
وحول ذلك قال ممثل الكويت، التي تترأس مجلس الأمن خلال شهر شباط الحالي، منصور العطية إن "تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا سيتم ظهر السبت".
وصرّحت مصادر دبلوماسية أن "مشاورات غير رسمية انعقدت بشكل مغلق بين أعضاء مجلس الأمن لتقرير مصير جلسة التصويت على مشروع القرار بشأن سوريا والتي كان من المقرر أن يتم انعقادها مساء الجمعة."
وأشارت المصادر إلى أن "الدول الأعضاء لم يتوصلوا إلى تدوير الزوايا حول القضايا الشائكة وأن هناك اتصالات بين وزراء الخارجية لحسم أمر جلسة التصويت"، وأوضحت أن "هناك احتمالين أولهما أن يتم تأجيل انعقاد الجلسة لحين استكمال المشاورات وثانيهما أن يصّر الغربيون على الذهاب للتصويت وعندها سيصطدمون بالفيتو الروسي."
كما أكدت المصادر أيضا أن "الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن داعمة للتوافق واعتماد قرار لكنها خاضعة للدول الغربية التي تستخدمها كورقة للضغط على روسيا والصين."
ورأت المصادر أن "الدول الغربية تتلاعب بمفهوم المرونة من خلال تقديم تنازلات صغيرة لفظية ورفض تقديم أي تدوير حقيقي لزوايا الخلاف مع الروس"، ولفتت إلى أن "همها الأوحد هو إنقاذ المسلحين في الغوطة من ساعة الحسم التي تلوح في أفق الساعات القادمة."
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أكد في وقت سابق أمس الجمعة أن "موسكو على استعداد للتصويت لمصلحة مسودة قرار بشأن وقف إطلاق النار في سوريا."