الوقت- بينما اختتمت أمس الجمعة الجولة التاسعة من المحادثات السورية برعاية الأمم المتحدة في فيينا، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية مقاطعتها لمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في سوتشي.
وأعلنت الهيئة العليا لما يسمى قوى الثورة والمعارضة السورية التي تخضع في غالبية قراراتها للقرار الأمريكي والسعودي -في تغريدة على تويتر، أنها قررت بالأغلبية عدم المشاركة في المؤتمر، حيث رفض المشاركة 26 من أصل 36 عضوا.
وبحسب مصادر في المعارضة أن أعضاء في الهيئة سيشاركون بصفتهم الشخصية إذا وُجهت لهم الدعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وصرّح المتحدث باسم الهيئة "يحيى العريضي": إن الحكومة السورية وحلفاءها لم يقدموا التعهدات اللازمة، وإن مؤتمر سوتشي محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.
وتتهم دول غربية وبعض الدول العربية أن سوتشي محاولة لخلق مسار سياسي مواز يقوض دور الأمم المتحدة.
والشهر الماضي رفض أربعون فصيلا مسلحا هي أبرز الفصائل المقاتلة من المعارضة والمكونة لهيئة التفاوض، المشاركة في هذا المؤتمر، بينما رحبت دمشق بانعقاده.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر مطلع على التحضير للمؤتمر قوله إن المسألة الرئيسية التي سيتطرق لها المؤتمر الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري، تتمثل في تشكيل لجنة دستورية. وأوضح أن المسألة الأساسية تكمن في هوية وكيفية اختيار اللجنة الدستورية.
يشار الى أن مؤتمر "سوتشي" مبادرة من روسيا وبدعم من تركيا وإيران، وتعتبر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات فيه عاملا حاسما لإنجاحه.
وتؤكد موسكو التي وجهت الدعوة لـ1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي، بينهم مراقبون أمميون، أن هذا المؤتمر لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وفيينا.