الوقت- أدانت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، ما اسمتها جملة الأكاذيب والمزاعم لوزيري الخارجية الأمريكي والفرنسي حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأكدت الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة سانا الرسمية، أن الحملة الجديدة تندرج في اطار سياسة الاستهداف الممنهج لسوريا، وأضاف البيان "لقد أبدت سوريا على الدوام كل التعاون ووفرت كافة الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي ومهني حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سورية الا ان زمرة الغرب الاستعماري هي من اعاقت دائما اجراء مثل هذا التحقيق ومارست شتى انواع الضغوط على فرق التحقيق بغية تسييسه وذلك لأن نتائج أي تحقيق شفاف وموضوعي لا تخدم اجندة هذا الغرب في سوريا بل تكشف تواطؤه الذي أصبح مؤكدا ومثبتا مع المجموعات الإرهابية من خلال التعتيم على استخدامها مثل هذه الاسلحة وهو الأمر الذي ثبت في أكثر من مكان وكل ذلك يهدف لتوجيه الاتهام إلى الحكومة السورية".
وتابع البيان "ان تاريخ السياسة الامريكية وجوقة الغرب الاستعماري التابع لها زاخر بمثل هذه الاكاذيب و الفبركات وما حصل في العراق لا يزال في الأذهان وان من يسوق ويفبرك هذه الاكاذيب ويتعدى على صلاحيات المنظمات الدولية المعنية ويمارس الضغوط عليها لخدمة اجنداته لا يمتلك الصدقية ولا أدنى المعايير الاخلاقية والقانونية لينصب نفسه حكما بل هو من يجب ان يوضع في قفص الاتهام ويحاسب على كذبه واقترافه الجرائم التي ارتكبها بحق الشعوب في عهد الاستعمار البائد وما يزال، ومدينة الرقة الشهيدة شاهد حي على جرائم الغرب الهمجية في تدمير سورية وسفك الدم السوري.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن تصريحات واشنطن حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا غير مقبولة ولن نستطيع العمل معها على هذا الأساس.
وكانت روسيا قدمت أمس الثلاثاء مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة مهنية وغير مسيسة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا لتحل محل آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، بينما وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اتهامات أمريكا لروسيا بمنع التحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بـ"القذرة والكاذبة"، مؤكدا أن اجتماع باريس حول استخدام تلك الأسلحة هو ضربة للامم المتحدة.