الوقت- أكدت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تنفيذ برنامجها لتدريب وتجهيز مقاتلي ما يسمى "المعارضة السورية المعتدلة" لمواجهة تنظيم داعش الارهابي.
واوضح المتحدث الكولونيل ستيف وارن انه في حين ان الهدف المعلن هو تدريب خمسة الاف سوري سنويا، فان ما بين "مئة ومئتي" سوري فقط بدأوا حتى الان هذا التدريب فعليا في الموقعين اللذين اقيما لهذا الغرض في الاردن وتركيا، واكد وارن ان البرنامج "عملية يصعب تنفيذها الى حد كبير"، مضيفا"يجب تحديد سوريين يريدون المشاركة فيها ويجب التحقق من خبراتهم السابقة" وينبغي ايضا "سحبهم من سوريا".
واوضح المسؤول الامريكي ان نحو ستة الاف سوري حتى الان ابدوا استعدادهم لاجراء التدريب وخضع 1500 للمرحلة الاولى من التحقق والاختيار.
يشار الى أن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر كلن قد أقر قبل يوم واحد، أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، أن واشنطن تواجه صعوبة في تجنيد قوات للمعارضة السورية ضمن برنامج يهدف لتدريبهم وتزويدهم بالسلاح لمحاربة "داعش"، لكن من السابق لأوانه التخلي عن تلك الجهود.
وقال كارتر "لدينا ما يكفي من مواقع التدريب. لكن في الوقت الحالي لا يوجد لدينا ما يكفي من المتدربين لملء المواقع".
وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن التدريب قد بدأ لتوه، وأنه لا يزال من السابق لأوانه "التخلي عنه".
يذكر أن ادارة الرئيس باراك اوباما كانت قد أطلقت في وقت سابق برنامج ما أسمته تدريب المعرضة السورية "المعتدلة" وذلك بضغط قوي من الكونغرس الذي رصد 500 مليون دولار لتمويله.