الوقت- باتت العملة الإفتراضية "بيتكوين" بقيمتها السوقية العالية والتي جعلتها تدخل الكثير من أسواق التداول العالمية محط أنظار الكثير من المنظمات والدول التي تتعرض لعقوبات وحصار إقتصادي من قبل القوى العالمية الكبرى في العالم.
وفي هذا الإطار يبدو أن كوريا الشمالية تستغل هذا الانتشار الواسع لتوجيه هجمات الكترونية لقطاعات ناشطة تستعمل هذه العملة الافتراضية، وذلك وفقاً لما أعلنته الحكومة الكورية الجنوبية من اتهامات لنظيرتها الشمالية باستهداف القطاعات الناشئة.
هذا ويبدو أن كوريا الجنوبية تعمل على وضع برنامج من أجل الحد من هجمات بيونغ يانغ الرقمية، وذلك بتفعيل أجهزتها المختصة المعنية بالأمن الرقمي والالكتروني.
وهنا نلفت إلى أن البيتكوين هي عملة رقمية مشفرة لا ترتبط بأي أنظمة مركزية، أي أنها لا ترتبط أو تخضع لتحكم أي مصارف عالمية بها، بل فقط من قبل مستخدميها، ولا يمكن مراقبتها أو تعقبها كسائر العملات المتداولة في العالم، وهي غير مرقمة ولا تملك أرقاماً تسلسلية لأنها غير ملموسة ولا وجود مادي لها لأن التداول بها يكون فقط عبر الانترنت.
وعن هذه المسألة صرّح "بايك تيه هيون" المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية لوكالة بونهاب الكورية الجنوبية قائلاً: "نحن على علم بأن كوريا الشمالية تورطت في أنشطة متعددة حتى الآن للتهرب من العقوبات ولكسب العملة الأجنبية."
وتابع قائلاً: "سول تراقب أنشطة كوريا الشمالية المرتبطة بعملة «بيتكوين»."
إلا أن "هيون" لم يؤكد ما إذا كانت حكومة بلاده توصلت إلى أي علامة ملموسة أو دليل على أن كوريا الشمالية متورطة فعلياً في استهداف قطاع العملات المشفرة.
وتابع هيون معتبراً أن: "التقارير أفادت بأن بيونغ يانغ قد تكون وراء محاولات إجراء اختراق إلكتروني لتبادل العملات الافتراضية في سول."
وكانت قيمة هذه العملة الافتراضية قد ارتفعت عالمياً خلال الشهرين الماضيين بشكل سريع ومفاجئ. حيث وصل سعر البيتكوين الواحد من بضع سنتات في 2009 إلى ما يقارب الألف دولار في يناير الماضي ومن ثم إلى حدود الـ 20 ألف دولار في هذا الشهر.
هذا ولا بد من الاشارة إلى أن العملة الافتراضية التي لا ترتبط بموقع جغرافي معين وتتمتع بسرية عالية عند البيع والشراء ولا يترتب عند استعمالها أي رسوم كما أنها سهلة وسريعة الاستخدام. وربطت العديد من التقارير بين هذه العملة وحكومات ككوريا وكوبا ومنظمات أيضاً تتعرض للحصار المالي والاقتصادي.