الوقت- أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة ضد ايران، زادت الفرقة والتباعد بين واشنطن والقارة العجوز والتي كانت حتى الأمس القريب، أقرب الحلفاء.
وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن العلاقات بين أمريكا وأوروبا عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة الماضي بعدم المصادقة على الاتفاق النووي، أصبحت تتسم بالتباعد المتزايد والاستفزازات المتبادلة.
وأكدت الصحيفة أن التباعد بين الجانبين بدأ يتزايد، حيث يرى ترمب أن الحلفاء الأوروبيين استغلاليون ولا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية، ويجب تذكيرهم بقوة أمريكا، أما الأوروبيون فيعتبرون ترمب قوة فوضوية ويجب كبحه في وقت يقوم فيه بتبديد هيبة القيادة الأمريكية.
ونوّهت الصحيفة الى سخرية ترامب من القادة الأوروبيين عندما قال إن الأوروبيين لا يهمهم إلا الحصول على أموال إيران، و"قلتُ لماكرون، الذي اتصل بي أيضا، إنهم أعطوا للتو شركة رينو الفرنسية كثيرا من المال، ونصحته بأخذ الأموال، وقلت له دعنا نرى ما سيحدث".
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست الى أن أحد كبار المستشارين بالبيت الأبيض وصف سياسة ترمب مع حلفائه وغيرهم والمتمثلة في "إما تقف معي أو تتحمل العواقب"، بأنها مفارقة لسياسة أمريكا التي رسختها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والتي تعتمد على خلق التحالفات متعددة الأطراف.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتبر الاثنين، أن سياسة ترامب الجديدة ضد ايران قاسية وسيئة، مؤكداً التزام باريس بالاتفاق النووي.
كما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على التزام بريطانيا وألمانيا بالاتفاق النووي مع إيران بعد قرار أمريكي بعدم التصديق على الاتفاق.