الوقت- اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لايران بخصوص الاتفاق النووي ليست أكثر من مناوارات سياسية لتجنب اللوم.
واشارت الصحيفة في مقال للكاتب الأمريكي جو ماكلين، حمل عنوان "تصريحات ترامب المعادية لإيران يمكن أن تنتهي إلى مجرد مناورة لتجنب اللوم"، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران هي الحلقة الأحدث في سلسلة من التصريحات المعادية للنظام في طهران.
وتابع الكاتب إن "الشخص الوحيد في إدارة ترامب الذي يعتقد أن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران ليس عملا خطيرا وأخرق هو ترامب نفسه" كما أنه قدم وعودا في السابق لقاعدته الإعلامية شبكة "فوكس نيوز" بأنه سيلغي الاتفاق.
ويعلق ماكلين ساخرا بالقول إن "ترامب كان حتى الأمس القريب مولعا بفكرة "لجنة إنقاذ أمريكا" مما دفع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بوب كوركيت إلى التعليق قائلا "هل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس الأركان جون كيللي، هم الأشخاص الذين يحولون دون وقوع أمريكا في الفوضى؟".
ويضيف ماكلين أن الاتفاق بالنسبة لترامب يعد أحد إنجازات الرئيس السابق باراك أوباما وهو الشخص الذي يحتقره ترامب بشدة، كما أن ترامب يسعى إلى محاولة تجنب اللوم من قاعدته الشعبية، وفي مواجهة ذلك فإن شخصيته الضعيفة المهتزة ليست قادرة على تحمل تبعات أي قرار كبير لكنه إذا اضطر سيتخلى عن قاعدته الشعبية تماما.
وشدد الكاتب الأمريكي على رفض الكونغرس الامريكي المساس بالاتفاق النووي مع إيران، ويضيف حتى إذا اتخذ ترامب قرارا متسرعا فإنه لن يمر من الكونغرس وبالتالي يصبح بلا قيمة.