الوقت- كشفت المعارضة السورية في تقرير لها عن فساد رئيس "تيار الغد السوري" أحمد الجربا، أثناء توليه رئاسة لــ"الائتلاف" المعارض سابقاً، ولفتت إلى أنه استغل توليه هذا المنصب من أجل مراكمته ثروة كبيرة بطريقة غير مشروعة.
وبحسب تقارير نشرتها مواقع تابعة للمعارضة السورية والتي قالت إنه من "مصادر خاصة ومتطابقة"، أن الجربا وخلال فترة رئاسته لـــ"الائتلاف"، عرف الأخير مختلف أنواع الفساد والإفساد بواسطة المال السياسي، حيث تمت عمليات شراء الأصوات في كل عملية انتخابية من طرف الجربا ووصيفه مصطفى الصباغ، وأن تحول بدر جاموس الذي عرف من قبل بولائه وتشبثه بكتلة الصباغ إلى كتلة الجربا في اليوم التالي لانتخاب الجربا يقدم دلالة كبرى، والتي قيل إنه قبض أكثر من مليون دولار، الأمر الذي يشير إلى المدى الذي فعله المال السياسي من فساد وإفساد لأغلب شخصيات "الائتلاف".
وتابعت المواقع: إنه وبعد انتخاب الجربا رئيساً لــ"الائتلاف" ذهب الجربا مباشرة إلى السعودية، وبقي فيها أكثر من عشرين يوماً، وحين عاد أخبر "الائتلاف" أنه أتى بخمسين مليون دولار، وبعد عدة أشهر أخبر الجانب السعودي لجنة من "الائتلاف"، أن الجربا قبض، ليس خمسين، بل "مئة مليون يورو" خلال زيارته للمملكة.
والمثير للسخرية أنه حين سأل أعضاء اللجنة الجربا، تذرّع بأن باقي المبلغ (حوالي خمسة وثمانين مليون دولار) أعطاه للفصائل العسكرية (الميليشيات المسلحة)، ولم يُبرز أي مستند أو وثيقة تؤكد ما قاله، الأمر الذي حدا ببعضهم إلى القول إن الجربا استغل توليه رئاسة «الائتلاف» من أجل مراكمة ثروة كبيرة بطريقة غير مشروعة، ولم يكن شيئاً مذكوراً من قبل، بل جرت عمليات تصنيعه من دول إقليمية ثم حاول – وما يزال- تسويق نفسه على أنه كرزاي سورية المقبل.
ولفت التقرير إلى أنه خلال ترؤس الجربا لـــ"الائتلاف" لفترتين كاملتين، مرّ الأخير بأسوأ حالاته، حيث تميزتا بدخول المال السياسي على خط شراء الذمم وشراء الولاءات وتنفيذ أجندات الأجهزة الدولية والإقليمية، والاستثمار الشخصي، فضلاً عن الفردية والاستعراض وتضخم الذوات.