جاء كلام السيد نصر الله خلال كلمته في احتفال لجمعية «كشافة المهدي» وذلك كرد على تصريحات قادة الكيان الإسرائيلي بأنهم سيهجّرون مليون ونصف مليون لبناني في الحرب المقبلة مع لبنان. وأضاف أن "انشغالنا في سوريا لن يغير شيئاً، وعلى إسرائيل أن تخاف، وعلى اللبنانيين ألا يخافوا من تهديدات العدو لأنه يخشى المقاومة ويعرف قدرتها."
وفيما يتعلق بمناورات الجبهة الداخلية التي يجريها الكيان الإسرائيلي تحت عنوان "نقطة تحول 8"، اعتبر السيد نصر الله أن "إجراء المناورة الداخلية دليل على انهم انهزموا، والرد سيكون في عمق عمقهم، وهي اعتراف بقدرة المقاومة على تشكيل خطر على الكيان الإسرائيلي". وأكد نصرالله أن "الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تدمر بيوتنا وتبقى بيوتها، وتهجر أهلنا ويبقى مستوطنوها، انتهى عام 2006."
الى ذلك لم تكن العين الاسرائيلية غائبة عن متابعة كلام سيد المقاومة، وحرصت على ابراز كل ما ورد فيها من ردود على تهديدات اسرائيلية صدرت في اليومين الماضيين. وركزت التغطية العبرية، التي يمكن وصفها بأنها كانت شبه مباشرة، على جملتين اعتبر عدد من المعلقين انهما تختصران ما اراد السيد نصر الله ايصاله الى الاذن الاسرائيلية: أولاً انه قادر على تهجير ملايين الاسرائيليين في الحرب المقبلة، رداً على تهديدات اسرائيلية قبل ايام بتهجير مليون ونصف مليون لبناني، وثانياً تأكيده بأن "الزمن الذي كانت اسرائيل تدمر فيه بيوتنا وتبقى بيوتها قد انتهى". ولفتت القناة العاشرة الاسرائيلية في نشرتها الرئيسية الى ان نصر الله حرص على توجيه الرسائل الردعية الى الكيان الاسرائيلي، في وقت يقاتل عناصره في سوريا، الامر الذي يعني ان "انشغاله في الساحة السورية لا يغير شيئا من قدرته على ايذاء اسرائيل وتهجير سكانها".