الوقت- توالت المواقف الدولية الرافضة لاجراء الاستفتاء في اقليم كردستان العراق، وحذرت الجامعة العربية والأمم المتحدة، الأكراد من عوائق الانفصال والمساس بسيادة التراب العراقي.
حيث اعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربية كمال حسن علي، الاثنين، أن الاستفتاء في اقليم كردستان العراق سيشكل وبالاً على المنطقة برمتها.
وأضاف علي أن "ما يحدث الآن في اقليم كردستان العراق هو نموذج لشرخ المنطقة"، متابعا إن "استفتاء الاقليم سيكون وبالاً على المنطقة".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن بلاده لا تؤيد هذا الاستفتاء، وتواصل دعمها لوحدة أراضي العراق. ونعتقد بضرورة الاتفاق حول أي استفتاء مع الحكومة العراقية، وأضاف "لقد اقترحنا مع حلفائنا خطة بديلة كانت ستؤدي لإجراء مفاوضات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لبحث كافة المسائل التي هناك خلاف حولها. وكانت تلك الخطة البديلة ستتيح فرصة لتلبية تطلعات الأكراد. لكن من المؤسف أن طرفا من القيادة الكردية قد رفض ذلك الاقتراح".
وتابع الوزير البريطاني إن أمن وازدهار العراق والعراقيين على المدى الطويل لن يتحققا سوى عبر الحوار والتعاون. وإنني أحث كافة الأطراف على الامتناع عن أي بيانات وأفعال استفزازية بعد الاستفتاء. ولا بد وأن تظل الأولوية هي هزيمة داعش وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة.
وفي سياق متصل اعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، عن قلقه من احتمالات عدم الاستقرار في إقليم كردستان، مؤكداً على ضرورة حل المسائل العالقة بين بغداد وأربيل بالحوار، وأضاف "أشدد احترامي لوحدة وسيادة واستقرار العراق".
وأعرب غوتيريش عن "قلقه من احتمالات عدم الاستقرار بإقليم كردستان"، مضيفاً "يجب حل المسائل العالقة بين بغداد وأربيل بالحوار".
وتوجه كرد العراق، اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.