الوقت- كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن سعي السعودية الحثيث الى تغيير النظام في قطر، مشيرة الى أن الرياض دفعت بالشيخ عبد الله بن علي آل ثاني الى الضوء كخليفة محتمل لتميم بن حمد.
وأكدت الوكالة الامريكية أن الشيخ القطري عبد الله بن علي آل ثاني، رُحب به بحرارة في السعودية من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم رحل إلى المغرب، حيث استضافه الملك السعودي سلمان في مقر إجازته في طنجة. وبينما قالت الحكومة القطرية إن الشيخ كان في زيارة شخصية، فإن بعض وسائل الإعلام القريبة من التحالف وصفت اجتماعاته بجهود دبلوماسية.
وحسب الوكالة فإن الملك سلمان وابنه اتفقا على فتح حدود السعودية البرية مع قطر للسماح للحجاج القطريين بالسفر إلى مكة المكرمة. حتى أن الملك عرض إرسال طائرات على نفقته الخاصة لنقلهم من بلدان أخرى وأنشاء مركزا للعمليات تحت قيادة الشيخ لمساعدة القطريين في الأزمة.
وأشارت الوكالة إلى نفي السعودية والحلفاء الذين قطعوا العلاقات الدبلوماسية والنقل مع قطر في يونيو حزيران سعيهم إلى تغيير النظام في الدوحة، مما جعل ظهور الشيخ على الصفحات الأولى تطورا مذهلا.
وحسب "بلومبرغ" قال عبد الخالق عبد الله المحلل السياسي في الإمارات العربية المتحدة إن الترويج له على الأرجح يشكل جزءاً من خطة لزيادة الضغط على الحاكم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي رفض الاستسلام للشروط الـ13 للتكتل لإنهاء النزاع.
وتتهم السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطر بزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال دعم الجماعات الارهابية، وترفض قطر هذه التهم، وتقول إن السعودية تستخدم هذه الحجة كذريعة لمحاولة فرض سياساتها على المنطقة كلها.