الوقت- يتابع الجيش السوري والحلفاء عملياتهم الواسعة على محور المحطة الثانية، إذ تمكنوا من تطويق بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي من الجهتين الغربية والجنوبية.
الجيش السوري قطع الطريق إلى حميمة من المحطة الثانية وأوقع قتلى وجرحى في صفوف “داعش”، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية مفخخة، فيما لاذ بالفرار عدد من المسلحين باتجاه مدينة الميادين في ريف دير الزور.
وتزامن ذلك مع تحرير الجيش السوري مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فتحرير السخنة سيكون له الأثر الاكبر في استعادة المزيد من آبار النفط والغاز المنتشرة في عمق البادية، كما أن لمدينة السخنة أهمية استراتيجية بسبب موقعها الذي يأتي على تقاطع طرق يقود إلى جميع المحافظات وتحديداً باتجاه دير الزور.
وكان “داعش” يتخذ من السخنة مقراً وطريق امداد ومكانا لمستودعات الذخيرة، ووفق قائد ميداني فإن العملية العسكرية مستمرة، حتى تنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة باستعادة السيطرة على مدينة دير الزور وكسر الحصار عن أهلها، إذ إن التركيز خلال المرحلة المقبلة سيكون على حسم الجبهات المفتوحة على تنظيم “داعش” من ريف السلمية إلى ريف الرقة والحميمة جنوب البوكمال، فالمعركة تسير بوتيرة متسارعة وفق تنسيق عالي المستوى واستطلاع دقيق لخطوط إمداد ”داعش” ومراكز انتشار مسلحيه، مع التركيز على أهمية سلاح الجو والقوات البرية في حسم المعارك وتحرير المزيد من المساحات من سيطرة التنظيم.
في موازاة ذلك قتل 25 عنصراً من “داعش” خلال عملية إنزال جوي نفذها الجيش السوري بغطاء جوي من الطائرات الروسية، في شمال منطقة واحة الكوم، الواقعة في مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور، وتمكن الجيش من التوغل في بادية حمص القريبة من الحدود الإدارية لدير الزور، واستعاد آلاف الكيلو مترات التي كان يحتلها “داعش” في باديتي حمص وحماة، وأدى الإنزال الجوي إلى تقليص المسافة بين وحدات الجيش السوري المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور ومع تلك الموجودة في شمال مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي.