الوقت- بدأ البارحة الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية، أتى الاجتماع لبحث الوضع الراهن في القدس المحتلة والتهديدات الإسرائيلية لمسجد الأقصى بحضور 18 وزير خارجية بمن فيهم وزير الخارجية الإيراني والسعودي والفلسطيني ناهيك عن مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين من أكثر من 44 دولة عضو في المنظمة.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان من أبرز الحاضرين وقد أكد في خطاب له أمام الاجتماع على إدانة الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين داعيا الأمة الإسلامية للتوحد في وجه المطامع الإسرائيلية والسعي لمنع الكيان الصهيوني من التغطية على خططه الإجرامية. كما أنه يجب على المجتمع الدولي أن يغير الثقافة القائمة بعدم معاقبة الكيان الإسرائيلي ويجبر هذا الكيان على إيقاف برامجه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.
كما أشار ظريف إلى ضرورة أن يدرك المسلمون حقيقة المناورات الفارغة الصهيونية والسراب الذي لا وجود له. ولا يجب على الأمة الإسلامية أن تسمح بالإنحراف عن الأهداف الحقيقية لمنظمة التعاون الإسلامي في ارتقاء الأمة، مواجهة التوسع والاحتلال الإسرائيلي ودعم قيام الدولة الفلسطينية القوية والمستقرة والتي عاصمتها القدس الشريف.
كما أشار ظريف للحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الصهاينة، هذا الحصار الذي شبهه بالكابوس الإنساني يجب أن يزال فورا. وأضاف لا يزال الكيان الصهيوني يمارس سياسة اللامبالاة أمام طلب العالم إيقاف سياسة التمييز العنصري اتجاه الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن جنود جيش الاحتلال الصهيوني وبناء على قرار من رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو أقفلوا مداخل مسجد الأقصى بشكل كامل لمدة ثلاثة أيام وبسبب ضغط الشعب الفلسطيني والرأي العام العالمي قاموا بنصب بوابات الكترونية عند مداخل الأقصى لإيجاد محدودية في التردد إلى داخل المسجد.
بدوره وزير الخارجية المضيف مولود جوش اوغلو قال أمام المشاركين أن الوعي الذي أبداه الشعب الفلسطيني خلال الـ14 يوما من حصار الأقصى يفوق كل ثناء، داعيا الجميع لتقديم الدعم الحقيقي للفلسطينيين وعدم الاكتفاء بالكلام الأجوف.
أما الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين فقد أكد على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للفلسطيين الرازحين تحت الاحتلال.
وزير الخارجية الأردني قال: إن حماية الأقصى من التهويد هو عهد عربي اردني إسلامي. مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني تمكن بصموده من تحطيم المؤامرات الإسرائيلية ويجب دعمه.
وبالعودة إلى مولود جاوش اوغلو من الجيد أن نختم في كلام قاله أثناء خطابه حيث اعتبر أن أحداث الأقصى تحتم على العالم الإسلامي القيام بمراجعات ذاتية. متسائلا: لماذا نختلف فيما بيننا؟ ولماذا لا نستطيع مساعدة أشقاءنا كما ينبغي؟ مشددا على ضرورة عدم نسيان حقيقة أن الخلافات بين المسلمين إنما تفرح أعداء الإسلام.