الوقت- أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الجمعة، ان الاتفاق النووي اتفاق عالمي وشامل تحقق بعد اعوام طويلة من الحوار والتفاوض، مطالباً واشنطن بمراجعة مواقفها تجاه الاتفاق.
وأضاف ظريف في تصريح ادلى به للصحفيين فور وصوله الى نيويورك "ان الذين فرضوا الضغوط على ايران رأوا بانها لن تحقق لهم النتائج التي يسعون وراءها وبالتالي توصلوا الى استنتاج ان هذا الاتفاق هو افضل انجاز يمكن الوصول اليه وكما هي طبيعة المفاوضات الشاملة فقد رأينا بان طرفي المفاوضات توصلا الى ما كانا يريدانه".
وتوقع الوزير الايراني الالتزام بالتعهدات، وأضاف امريكا قد قبلت بهذا الاتفاق وبقيت ملتزمة به في مستوى واطئ جدا، ومن خلال نهجها وسياساتها الخاطئة لم تكن قادرة على احترام ودعم روح هذا الاتفاق وبالتالي لم تسمح بان تستفيد ايران بصورة كاملة من منافع هذا الاتفاق كما كان ينبغي ان تنتفع منه.
واعتبر ظريف ان من اهداف زيارته الى نيويورك المشاركة في اجتماع التنمية المستديمة في مقر منظمة الامم المتحدة واضاف، ان ايران وبناء على معتقداتها الثقافية والدينية، وحتى قبل القرارات والمناقشات التي افضت الى النتائج الراهنة حول التنمية المستديمة كانت لها برامج قيد الاعداد والتنفيذ في الكثير من المجالات وفي مسار الاهداف الـ 17 للتنمية الالفية، حيث ينبغي ان تطلع الدول الاخرى والمجتمع الدولي عليها.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كان سيجري محادثات خلال الزيارة مع سياسيين غربيين او اعضاء في الكونغرس او وزير الخارجية الامريكي قال: انه لم يتم الاخذ بنظر الاعتبار اي برنامج في هذا الصدد.
واضاف، لقد كانت لنا مع بعض السياسيين الاميركيين ومنهم وزير الخارجية الاميركي السابق محادثات في نطاق الاتفاق النووي فقط لكننا لا نعتزم مثل هذا الامر خلال هذه الزيارة ولم يتم الاخذ بالاعتبار هكذا برنامج.
وحول الاتفاق بين روسيا وامريكا والاردن بشان وقف اطلاق النار في جنوب غربي سوريا وموقف طهران تجاه مثل هذا الاتفاق صرح ظريف: ان طهران تدعو على الدوام لانهاء الاشتباكات وتوحيد الجميع للتصدي للارهاب والجماعات الارهابية مثل داعش وجبهة النصرة للتمكن من انهاء هذه الازمة التي سببت الفوضي في المنطقة، واضاف ظريف، ان كل جهودنا منصبة على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الشامل الذي تم التوصل اليه في اطار التعاون مع روسيا وتركيا خلال اجتماعات آستانا بصورة كاملة وشاملة من اجل توفير الارضية لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري وانهاء معاناته وآلامه.