الوقت- كشف دونالد ترامب الرئيس الأمريكي اليوم الاحد عما دار في كواليس اجتماعه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في هامبورغ على هامش قمة مجموعة العشرين.
ونشر ترامب مجموعة من التغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر" تحدث فيها عما دار في قمة مجموعة العشرين، وأبرز ما دار في اجتماعه مع بوتين.
وقال ترامب: "شكلت قمة العشرين نجاحا كبيرا للولايات المتحدة، وكشفت أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تعيد ضبط عدد من الصفقات التجارية السيئة التي تم إبرامها، ونحن في طريقنا لتحقيق ذلك الأمر".
وتحدث عن لقائه مع بوتين قائلا "ضغطت بقوة على الرئيس بوتين مرتين حول التدخل الروسي في انتخاباتنا. نفى ذلك بشدة، وسبق وقلت رأيي في تلك المسألة".
وتابع قائلا "تناقشت مع بوتين حول تأسيس وحدة للأمن السيبراني التي لا يمكن اختراقها، بحيث ستجعلها محمية ومؤمنة من القرصنة الانتخابية، والعديد من الأمور السلبية الأخرى"، مضيفا "سألت في السابق حول سبب قيام الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بطلب إمكانية الولوج إلى خوادم وكالة الأمن القومي 13 مرة، وهم رفضوا تقديم الإجابة حتى الآن".
ومضى قائلا "تفاوضنا أيضا على وقف لإطلاق النار في أجزاء من سوريا، وهذا أمر سينقذ الأرواح. الآن حان الوقت للمضي قدما في العمل بشكل بناء مع روسيا".
بدوره اعتبر هيربرت ماكماستر مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي أن لقاء الرئيسين بوتين وترامب على هامش "G20" يوم أمس أسّس للتعاون الروسي الأمريكي في حل القضايا الدولية.
وفي حديث للصحفيين، قال ماكماستر: لقاء الرئيسين لم يفض إلى حل أي من المسائل العالقة في العلاقات بين البلدين، وأحد لم يكن يعوّل عليهما يوم أمس في أن يخرجا بحلول عاجلة، إلا أن اللقاء بحد ذاته شكّل بداية للحوار حول جملة من القضايا المعقدة التي شرع الجانبان في معالجتها استنادا إلى ما خلص إليه الاجتماع.
وأضاف: أهم ما في لقاء بوتين ترامب، أنه "أظهر أهمية العلاقات الروسية الأمريكية"، مشيرا إلى أن دونالد ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، أصدرا في أعقاب الاجتماع مباشرة تعليماتهما الخاصة بضبط التعاون الروسي الأمريكي.
وأفرد ماكماستر بين القضايا التي ستخضع قبل غيرها للتنسيق الأمريكي الروسي، الأزمة السورية، وضمان الأمن الإلكتروني، "وضرورة حماية المنظومات الانتخابية الأمريكية والأوروبية وغيرها" من خطر القرصنة والاختراق.
ستيفين منوتشين وزير المالية الأمريكي، وفي التعليق على لقاء الوفدين الروسي والأمريكي في هامبورغ، قال: "اللقاءات الثنائية التي عقدها الجانبان، لم تقتصر على التأسيس لعلاقات جديدة والتعارف فحسب، بل ركزت كذلك على قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري والأمن وكوريا الشمالية".
وتابع: "لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب ركز بشكل خاص على سوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية، وعلى المعلومات الموثوقة التي تؤكد التدخل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وأضاف: "لقد اتفق الرئيسان على تشكيل فرق عمل خاصة يشرفان شخصيا على نشاطها لتعنى بضمان عدم التدخل الإلكتروني في الانتخابات، وتكفل الأمن المعلوماتي للبلدين".