الوقت- بات النمو الإقتصادي الناتج عن دخل الأسر البريطانية، والذي كان سندا للملكة بعد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي، على طريق الإنهيار. حيث تظهر المعطيات أن الشعب البريطاني اليوم يواجه ضغطا في المستوى المعيشي، لم يواجه مثله منذ الأزمة الاقتصادية في السبعينات.
وقد كتبت صحيفة الغارديان أن المملكة تعاني تضخما اقتصاديا، حيث تتزايد الأسعار في ظل ثبات للدخل الفردي. واللافت أن شيئا كهذا لم يحدث منذ تقديم صندوق النقد الدولي مساعدة مالية لها في العام 1976.
في الوقت نفسه يظهر ان نسبة الإدخار باتت 1.7 بالمئة من الدخل الفردي، بعد أن كانت 10 بالمئة في الخمسين عام الماضية.
وحسب المركز الوطني للإحصاء، أدت الضغوطات المالية في الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي إلى التوقف المفاجئ للأداء البريطاني بعد إستفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وانتشرت ارقام يوم الخميس الماضي أظهرت استخدام المواطنين لصناديق الإئتمان، وكان مبلغ القروض 300 مليون جنيه إسترليني أكثر من المتوقع. واشارت إستطلاعات الرأي الى تدني ثقة المستهلكين.
ولأن مبالغ القروض تفوق حجم الإدخار، يسعى المستهلكون إلى تنظيم مصاريفهم، مما ساعد على النمو الإقتصادي بنسبة 2 بالمئة فقط.
وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني في المملكة المتحدة أن حوالي ٢٩ بالمئة من خرّيجي الجامعات، يجنون أقل من أولئك الذين التحقوا بسوق الشغل مباشرة بعد الخضوع لتدريب مهني عوضاً عن السعي وراء الشهادة الجامعية وفقا لتقرير Business Insider.
إذ تشير الإحصائيات الحديثة الصادرة عن موقع Indeed، وهو أكبر موقع للبحث عن الوظائف في العالم، إلى أن العديد من المهن لا تتطلب شهادة جامعية فضلاً عن أن أجورها أعلى من متوسط الدخل في المملكة المتحدة.
من جانب آخر، قام الموقع بتحليل الرواتب التي تقدمها عشرات الآلاف من إعلانات الوظائف وخلُص إلى وضع قائمة بخمس وظائف تتجاوز مرتباتها متوسط الدخل في المملكة المتحدة، الذي يبلغ ٢٨ ألف جنيه إسترليني.
إضراب للخطوط الجوية
على صعيد اقتصادي متصل، وافقت السلطات البريطانية على السماح للخطوط الجوية البريطانية باستخدام طائرات وموظفين تابعين للخطوط القطرية خلال فترة الإضراب المعتزم تنظيمه لمدة أسبوعين من قبل أفراد طاقمها، وذلك بحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة النقل اليوم الجمعة.
وكانت الخطوط البريطانية قد تقدمت بطلب لاستخدام 9 طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية وعدد من موظفيها خلال فترة الإضراب الذي تعتزم أطقمها البدء فيه السبت القادم.
ويخطط عدد من العاملين بالشركة البريطانية للدخول في إضراب مدته 16 يوماً على خلفية استمرار النزاع طويل الأجل بين الجانبين حول الرواتب والجزاءات المفروضة على الموظفين. وقال المتحدث باسم وزارة النقل، إن القرار تم اتخاذه بعد التشاور مع هيئة الطيران المدني البريطانية.