الوقت- تستثمر شركة "BMW" العملاقة مليارات الدولارات في تصنيع السيارات الكهربائية، وأعلنت الشركة عن نيتها لبيع 100 ألف سيارة كهربائية وهجين في هذا العام.
وجاء هذا الكلام على لسان نيكولاس بيتر، المدير المالي لشركة "BMW" للسيارات، وأوضح بيتر أنه بهذا يمكن أن تحقق الشركة أرباحا من السيارات الكهربائية لكن أقل من الأرباح التي تحققها من بيع سيارات البنزين والديزل، وأضاف أن " الربحية هي التحدي".
ومن أجل الحفاظ على هدف رفع نسبة الربح من 8 إلى 10% من قيمة المبيعات، اقترح بيتر أن على الشركة التقليل من عروضها "فعلى سبيل المثال نحن نقدم عروضا لأكثر من 100 نوع من عجلات القيادة"، ولفت إلى أنه يجب تقليص الأنواع التي يقل الطلب عليها.
إلى ذلك أشار بيتر إلى أن السيارات الكهربائية ستكون مربحة مع تنامي أعدادها، لكنه قال إن "أحدا لا يعلم" ما إذا كانت حصة البيع في 2025 ستصل إلى 10 أو 25%، وأعرب عن اعتقاده بأنه يجب على الشركة لهذا السبب أن تكون مرنة وتواصل استثماراتها في تحسين سيارات البنزين والديزل.
ونوه بيتر إلى نقطة مهمة جدا تتمحور حول أسلوب التعاطي مع السيارات التي تستخدم محركات الاحتراق، قائلا أنه لن يتم الاستغناء عن هذه السيارات في أوروبا وأمريكا في المستقبل المنظور، وأضاف أن من بين المرونة المطلوبة أيضا أن يكون لدى كل مصنع لـ "BMW" إمكانية أن يضع محرك ديزل أو بنزين أو كهربائي في السيارات.
ويجب التنويه إلى أنه بالرغم من أن شركة "BMW" تستثمر مليارات في تصنيع السيارات الكهربائية لكنها في المقابل لا تحقق منها إلا أرباحا قليلة ما يضطرها لضغط النفقات في قطاعات أخرى، كما أن التكاليف التي تنفقها الشركة على مجال البحث والتطوير ارتفعت كثيرا، إذ أن من المنتظر أن ترتفع هذه النفقات من 5 مليارات يورو في العام الماضي إلى ما يقارب ستة مليارات يورو في العام الجاري والعامين المقبلين "بواقع ستة مليارات في كل عام".
وأشار بيتر إلى أن الكهربة تمثل الموضوع المحوري لهذه الأبحاث.