الوقت- على وقع هتافات "مصريّة مصريّة"، أُجبر رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب الدكتور على عبدالعال على انهاء جلسة الاستماع الثانية والمخصصة لمناقشة طريقة إقرار اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية والمعروفة إعلاميا باتفاقية "تيران وصنافير".
وبعد اشتباكات بالأيدي بين النواب عمد الدكتور على عبد العال إلى إنهاء الاجتماع على أن يواصل مناقشة الاتفاقية مساء أمس فى اجتماع يقتصر الحضور فيه على أعضاء اللجنة التشريعية.
حلبة صراع واشتباكات
وقد تحولت جلسات الاستماع والتى كان الهدف منها الوصول إلى تبعية الجزيرتين ومن له حق السيادة عليهما إلى حلبة للصراع بين نواب المعارضة في تكتل 25/30 ونواب ائتلاف دعم مصر المؤيدين للاتفاقية، وقد اعترض نواب المعارضة على أن جميع الخبراء الموجودين يحملون وجهة نظر الحكومة فقط فى حين ان هناك خبراء آخرين معارضين للاتفاقية ليسوا من بين المدعوين لحضور الاجتماع.
وبدأت الاشتباكات بمشادة كلامية بين السيد الحسينى رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، والنائب خالد يوسف، الذي اعترض على حديثه المدافع عن سعودية جزيرتي تيران وصنافير، ليرد الحسيني: "اجلس أنت مخرج". واعترض النائب ضياء الدين داوود، على حديث رئيس الجمعة الجغرافية، قائلا: "من تتكلم عنه ده نائب"، فرد الحسينى عليه قائلا ده نائب ولا مخرج فى إشارة الى خالد يوسف. وانفعل النائب أحمد طنطاوي، وقال لرئيس الجمعية الجغرافية: حديثك كله مغلوط، وترمي علينا الافتراءات، دي أرض وتاريخ بلد، وألقى الميكروفون الذي يتحدث فيه الحسيني أرضا.
من جانبه قال عبدالعال : لا يمكن ان تكون المقاطعة بالطريقة التى حدثت بالامس وأكد أن من يرتدى الزِّى العسكرى عليه ان يحظى بالتقدير والاحترام فهؤلاء العظام هم الذين قدموا التضحية والدماء وعلى كل من يقترب منهم ان يعطى لهم التحية والتقدير وليس بالتلويح بالايدى ومن حارب وقدم الشهداء وبذل الدماء لا يعرفون البيع أو التفريط ، وقاطعه النائب مصطفى كمال الدين حسين قائلا له «انت تلمح لامر ما وهذا لا يجوز"، الأمر الذى دفع النائب سعيد شبايك لتعنيف النائب مصطفى كمال وكاد يتوجه اليه للاشتباك معه إلا أن النواب قاموا بتهدئته وابقوه جالسا فى مكانه.
عمرو موسى يخرج عن صمته.. ويحذّر
الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، خرج عن صمته وراح يعقب علي الأزمة الراهنة حول مصرية جزرتي "تيران وصنافير"، خاصة في ظل المشادات التي شهدتها جلسة مناقشات البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة.
وحذر "موسي"، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" اليوم، الثلاثاء، من اتهامات التخوين بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وخطر انتقالها إلى المجتمع في سلسلة تغريدات.
وقال: حديثنا كمواطنين حول دستورية مناقشة البرلمان لاتفاقية ترسيم الحدود لا يصح أن يتخذ بابًا لاتهامات التخوين بين مؤسسات الدولة والمجتمع.
وأضاف "موسى"، في تغريدة ثانية: "الهدف هو تحقيق صالح مصر وحماية استقرارها وتجنب انقسام في صفوفها يبدو خطيرًا وخاصة في الظروف الدقيقة الحالية".
وتابع: "مشهد الصدام والانقسام في مناقشات البرلمان قد ينتقل إلي المجتمع كله.. هذا ليس في صالح الاستقرار اللازم لمواجهة قرارات الإصلاح المتوقعة".
واستطرد: "حسن إدارة السياسة أمر حيوي، وإدارة مناقشات البرلمان خاصة في هذا الظرف التاريخي تتطلب حنكة استثنائية".
هايدي فاروق: بكيت لأن فيه حد بيشكك في مصرية مين يدافع عن الأرض
الخبيرة فى قضايا الحدود والسيادة الدولية والثروات العابرة للحدود، المستشار هايدي فاروق، أوضحت إن ما قيل بشأن مغادرتها قاعة مجلس الشورى بالبرلمان مساء أمس الاثنين، عار تماما عن الصحة، وأكدت أنها لم تبك بعد الإدلاء بشهادتها أمام النواب في قضية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وتبعية جزيرتي تيران وصنافير.
وأضافت هايدي: "لم أبك داخل القاعة، ولم أبك أمام الصحفيين أو النواب، بكيت برة خالص عند عربيتي، لأن فيه حد بيشكك في مصرية أرض ثم مصرية شخص بيدافع عن الأرض، ومقولتش عندي بيبي عايزة أربيه، لأن معنديش بيبي ولد، أنا عندي بنت، ودا حصل لما جت نائبة بتحاول تطلعني بره عربيتي علشان أرجع وأرد على اتهامات مرتضى منصور، فقولتلها سبيني عايزة أربي بنتي، ومكنتش عايزة اتقهر وأموت، ولو كنت خايفة من حد مكنتش روحت عشان أدلي بشهادتي".
اشتباكات في المجلس