الوقت- قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن النازحين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، قطعوا 60 كيلومترا مشيا على الأقدام إلى منطقة طويلة من دون طعام أو ماء.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وأضافت اليونيسف في بيان: "في طويلة (شمال دارفور) تفر آلاف الأسر من العنف في الفاشر، وتصل في حالة إنهاك شديد وهي تعاني من الجوع وسوء التغذية".
ونقلت عن أبو بكر أحمد، أخصائي التغذية بالمنظمة قوله: "فر الأسبوع الماضي أكثر من 6 آلاف شخص من الفاشر إلى طويلة بسبب الحرب، معظمهم نساء وأطفال، ولا يزال النازحون يتوافدون يوميا".
وأضاف أحمد: "النازحون يأتون في حالة سيئة للغاية، ويرجع ذلك إلى الطرق الطويلة بين المدينتين والتي تصل إلى أكثر من 60 كيلومترا، وهم يأتون مشيا على الأقدام لمدة 4 أيام، وبعضهم استغرق 5 أيام أو أكثر".
وأشار إلى أن "النازحين يواجهون تحديات كبيرة على الطريق، ويتعرض بعضهم للضرب، بينما أمضى بعضهم أياما من دون طعام وماء". وتابع: "عندما وصلوا كانوا عطشى، ومعظمهم يعاني من سوء التغذية، حتى الأطفال والبالغين منهم، وهناك أطفال وصلوا من دون عائلاتهم دون معرفة أماكنهم".
وفي وقت سابق، أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان، في بيان، عن خشيتها على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الخروج من مدينة الفاشر، بعد سيطرة "قوات الدعم السريع" على المدينة.
وأفادت المنظمة بأن فرقها استعدت في طويلة للتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والمصابين، بعد أن سقطت مدينة الفاشر على يد "قوات الدعم السريع". وأقر قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت "قوات الدعم السريع" تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
